مقالات و آراء

مجرد أفكار.

الصويرة/حفيظ صادق

أخشى يوما أن أستيقض من نومي وأقوم بجولة في مدينتي ولا أجد ولو صانع واحد متخصص في العرعر على هذا النحو في الصورة …
أخشى يوما أن أستيقض من سباتي و لا أجد حماما تقليديا واحدا في أحياء مدينتي لانه كل حين يغلق واحد لأسباب مختلفة يتحول إلى بزار أو يباع لأناس لايهتموم بثراث المدينة العتيقة ….
أخشى يوما أن أستيقض من غفلتي وأجد كل النافورات و الأفران التقليدية قد إختفت من خريطة المدينة العتيقة …
أخشى يوما أن أستيقض وأجد كل الناس هاجرت المدينة العتيقة وتحولت كل منازلهم ورياضاتهم إلى دور للضيافة ، لأن أكثر من نصفهم اليوم قد غادر أسوار المدينة بدون رجعة …
أخشى أن أستيقض يوما وأنا بدون وعي وأقوم بجولة في مدينتي وأجدها كلها تحولت إلى بزارات لا تباع فيها غير المنتوجات الصينية…
مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة جميل لكن كان عليه أن يأخد الكثير من الملاحظات التي تتعلق بالإنسان وما يقوم به داخل أسوار هذه المدينة بعقل وعين الاعتبار ، لانه هو من يعطي نكهة الحياة والجمال إلى كل هذه المباني التاريخية.
المدينة جميلة بسكانها وفنانيها وحياة كل هؤلاء داخلها وهذا ما يعجب الزوار حاليا بها …
موكادور جميلة بهندستها المعمارية وبحمامتها ونافورتها و أفرانها التقليدية الحية وليس الميتة …
أخاف يوما ان نصبح بدون هوية بدون تاريخ …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock