فشل الحكومة في تدبير غلاء المواد الغذائية والخدمات والمحروقات ينهك القدرة الشرائية للمغاربة
متابعة /عزيز منوشي
أصبح من المعتاد في المغرب أن ترتفع أسعار جميع السلع ارتفاعا دوريًّا طيلة شهور السنة، ومع كل مناسبة اجتماعية أو دينية، لا سيما أسعار الوقود والكهرباء التي ما انفكت الحكومة ترفع الدعم المُخصَّص لها على مدار السنوات الماضية، إلى جانب أسعار السلع الغذائية التي يشتكي الناس من ارتفاعها من شهر إلى آخر، وتتأثر بطبيعة الحال بأسعار الوقود،
تصدر هاشتاغ “لا لغلاء الأسعار بالمغرب” قائمة التدوينات والتغريدات الأكثر تداولاً على منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب خلال الساعات الماضية، على خلفية استمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية والمحروقات وموجة الغلاء التي تعيشها البلاد.
وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة عن غضبهم من غلاء المعيشة مطالبين العاهل المغربي الملك محمد السادس بالتدخل، وكان لافتاً انضمام عدد من الفنانين والمؤثرين إلى الحملة المناهضة لارتفاع الأسعار.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، على نطاق واسع، تدوينة مرفقة بالهاشتاغ، جاء فيها: “باسمي وباسم جميع المغاربة، نناشد جلالة الملك وقائدنا محمد السادس التدخل للحد من ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية، التي لا يستطيع المواطن محدود الدخل أو العاطل عن العمل تحملها وعائلات كثيرة تتضرر، وشعارنا دائماً الله الوطن الملك”.
كما عاد هاشتاغا “أخنوش ارحل” و”مقاطعون” إلى التداول على شبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب، في خطوة أخرى للضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات لخفض ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية.
واعتبر الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي أن “غلاء الأسعار يعني سحق المعدمين أكثر مما هم مسحوقون، وإنزال الطبقة المتوسطة إلى ما دون المتوسط، وهذا يعني الاقتصاد في الإنفاق وإبطاء عجلة نمو البلاد وتدمير الكثير من المقاولات وإفلاس أصحابها. وهذه كارثة الكوارث”.