مقالات و آراء

كذبة العلم صراع بين الخير والشر

بقلم د محمد أسامة الفتاوي

إن إستخدام العلم ضد نفسه خلق سجال علمي وابحاث ومعركة بين
العلماء الذين يشككون في البحث الجاري في الابحاث الغير مؤكدة ، ومايسمى بعلماء الشركات هدفهم التشكيك في كل شيء لكي تضيع الحقيقة ودفع البشر لاستهلاك مواد خطيرة عليه كالتبغ والبلاستيك ومواد كيماوية خطيرة السمنة وامراض السكري الاضطرابات العصبية وتشوهات خلقية للاطفال الخدج انتشار المثلية الجنسية بشكل مرعب يكاد يقسم الكوكب الى ضفتين بين المثلية أو ضدها والعديد من الاشياء الخطيرة الامر أشبه بمافيا غسيل الاموال وتعقيداتها .
جيش كامل يعمل ليل نهار ومن اماكن مجهولة وبكل لغات العالم هدفه ان تطغى افكاره على الجميع حتى لو كانت افكاره مناقضة للأدلة العلمية المثبتة ، من يمولهم ؟؟؟؟؟!!!
يوميا يصادف كل شخص منا العديد من الخرافات و الأشياء الغريبة و العجيبة التي تتنكر في صورة نظريات و اكتشافات علمية او طرق علمية جديدة، و من المدهش فعلا أن يرى الشخص عدد الأشخاص الذين يقتنعون بهذه الأشياء الغريبة سواء في عالمنا العربي او خارجه، و من المدهش ايضا أن يرى الشخص مدى انتشار هذه الافكار بين المتعلمين و غير المتعلمين سواء كانت هذه الافكار متعلقة بالعلاج بالاعشاب و الطب البديل او بالتنجيم او بالاشباح و البيوت المسكونة أو البرمجة اللغوية العصبية او قانون الجذب أو غيرها .

ما هو العلم الكاذب قبل كل شيء ؟

العلم الكاذب هو أي اعتقادات أو وسائل تحاول أن تكتسب الشرعية و الاحترام بالادعاء بأنها علمية ، لكنها لا تلتزم بالطريقة العلمية الصارمة و بالمعايير السليمة للأدلة و التي تميز العلم عن غيره.

كيف تميز ما إذا كان الادعاء الذي امامك علمي أم علمي كاذب ؟

سبع معايير يمكنها أن تساعدك لتمييز العلم الحقيقي عن ادعاءات العلم الكاذب و هذه المعايير هي :

1 – أصحاب الادعاءات العلمية الكاذبة يتجهون مباشرة إلى وسائل الإعلام :

تقتضي الطريقة العلمية بنشر الابحاث و الاكتشافات الجديدة في المجلات العلمية المتخصصة في مجال الكشف او البحث نفسه ، و ذلك حتى يقوم العلماء المختصين في المجال و اصحاب الخبرة الكافية فيه بالتدقيق فيها لكن اصحاب الاكتشافات العلمية الكاذبة يتجهون مباشرة لوسائل الإعلام حيث يعرضون اكتشافاتهم للجماهير الغير مختصة و التي ليس لديها خبرة علمية او خلفية كافية تؤهلها لتمييز الادعاءات الصحيحة من الكاذبة.

2 – ادعاء ان مؤامرة حاولت قمع الاكتشاف او منعه :

تختلف الجهات التي يدعي اصحاب الاكتشافات الكاذبة انها وراء المؤامرة ، فالبعض يختار شركات الادوية و البعض الاخرى يختار الدول المعادية او الاستخبارات الاجنبية او العلماء المنافسين او غيرهم . لكن تظل هذه سمة مميزة لمعظم اصحاب الاكتشافات العلمية الكاذبة.

3 – النتائج التي يدعيها صاحب الاكتشاف لا تتحسن مع الوقت :

لا يوجد تطوير او تحسن في الاكتشاف المزعوم الذي قام به الشخص ، و لا توجد اي ابحاث او اعمال تالية في نفس الجانب او على نفسي الاكتشاف لتطويره او زيادة فائدته .

4 – الاعتماد على الأدلة الشفهية لدعم الادعاء :

بدلاً من أن يقوم العالم او صاحب الاكتشاف بتقديم الادلة العلمية و الاحصائيات و التجارب التي قام بها ، يقوم بدعم الكلام باقواله و بقصص شفهية من اخرين على نجاح اكتشافه او اهميته او على شفائهم اعتمادًا على ما قدمه او على مدة فاعلية طرقه .

5 – قيام المصدقين لهذا بدعم الفكرة بالرجوع للتقاليد القديمة :

الرجوع لافكار القدماء او ادعاء ان الطريقة هي تطوير لشيء قديم و معروف منذ القدم او انه جزء من التراث التقليدي او المروث القديم لاعطاء الاصالة للعمل و توضيح انه له “اساس”

6 – كون المكتشف او المخترع يعمل لوحده دون فرق عمل او دون تواصل مع مؤسسات بحثية كبرى

 

7 – انه ليكون الاكتشاف حقيقيًا يجب أن تتغير قوانين الطبيعة او القوانين العلمية :

و احيانا يقوم الشخص باختراع قوانين علمية جديدة او نظريات وهمية لشرح طريقة عمل اختراعه او علاجه ، و من اجمل ما قرأته عن هذا هو تفسير الدكتور ارباب مخترع العلاج الوهمي للسكر و الصرع لالية حدوث السكر و الصرع الموجود في مقال الدكتور احمد بعنوان “إنهم مستمرون” :
المكتشف مضطر لأن يصمم قوانين طبيعة جديدة يفسر بها الظاهرة. يلقي العالم ذنب انتشار السكري على تغيير المواد الغذائية، وتخزين الغذاء لفترات طويلة في الثلاجات، واستخدام المواد الكيمائية في الحفاظ على المواد الغذائية. ويقول إن الدقيق صعب الهضم، و إذا لم يُهضم يترسب في الأنسجة والشرايين الدقيقة والكبيرة داخل الجسم، فيكون الشخص عرضة لأمراض القلب والفشل الكلوي وأمراض الدماغ بالإضافة إلى السكري. وهذا يمكن حله بإضافة بعض كربونات الصوديوم التي تحلل الدقيق في الجسم لأجزاء صغيرة . ما هذا الكلام ؟.. يبدو مهمًا منطقيًا لكنه ليس كذلك، ولن يرضى أي كيميائي حيوي عن هذا الكلام الفارغ.

لا تتوفر كل العلامات في الادعاء الكاذب الواحد ، لكن وجود عدد منها يكفي لاثارة الشك في الموضوع و ترجيح ان هذا الاكتشاف العلمي او الطريقة الجديدة كاذبة او محاولة للنصب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock