مقالات و آراء

المغرب – إسرائيل / لسنا أولاد عمومة فحسب كلنا أبناء إبراهيم والسلام يحرك الاقتصاد.

إعداد و تحرير – د محمد أسامة الفتاوي .

تبقى هذه المقولة متألقة ومنارة نهتدي بها :
>> نعم للسلام بين الشعوب
>> نعم لعالم خالٍ من الاستغلال
>> نعم لعالم قائم على التكافل الاجتماعي.

إن كل الديانات السماوية تهدي البشرية للسير على الصراط المستقيم وبناء مجتمعات متلاحمة تقوم على العدل واحترام الآخر ! كم وصية تنهي عن المنكر في الوصايا العشر!

‏ ونجد أكثر الأنبياء ذكر إسمه في القرآن الكريم هو موسى عليه وعلى جميع الأنبياء الصلاة والسلام، وقد تكرر اسمه في القرآن ستا وثلاثين ومائة مرة 136 مرة .

يظنُ البعضُ ممن يقرأون ويستمعون إلى آراء من يكتبون فى الأدب الإسلامى ، وأهمية تميز الإنسان المسلم بأدب إسلامى راقٍ فى مبناه ومعناه، أنهم يدعون بهذا إلى تكميم أفواه المخالفين، ومصادرة آراء المعارضين، وإيقاف أقلام خصومهم وما يطرحونه ويؤمنون به من الأفكار التى يعتمدون فيها التصور الإسلامى، ويسألون الله دائما فى هذا المجال وغيره أن يريهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه، ويريهم الباطل باطلاً ويرزقهم اجتنابه.

ولبيان الحقيقة فى هذه المسألة أقول: نحن – المسلمين – نحمد الله ونشكره أن هدانا لدينه الحق وجعلنا مسلمين، وأنار عقولنا بنور هدايته، فهذه نعمة عظيمة تستحق منا الشكر الدائم، والدعاء المستمر بالثبات على الحق،و البعد عن ظلمات الشك والإرتياب.

إن شمولية ديننا الحق،وعموم رسالته الخالدة،وصلاح تعاليمه لكل زمان ومكان، تجعله ديناً حقاً جديراً بالتطبيق – على قدر الإستطاعة – فى مجالات الحياة كلها ذلك أن حياة المسلم كلها محياه ن ومماته، وقوله وفعله ، وصلاته ونسكه لله رب العالمين، وتبعاً لذلك فإن ثقافة الإنسان المسلم وفكره، ومايسطره من قولٍ شعراً كان أم نثراً، بحثاً ودراسةً كان أم نصاً إبداعياً لا تصح أن تخرج عن هذا الأفق الفسيح من تعاليم شرع الله الحكيم.

فإذا ما حاولنا -قدر مانستطيع- أن تكون هذه الإنطلاقة داخل ميدان ديننا الفسيح، وأن يكون تحليقنا الأدبى والثقافى فى إطار أُفقه المضىء الذى لا يتسع لآمالنا وآلامنا، وفرحنا وحزننا، فإنما نفعل ذلك لأنه جزء من رسالتنا فى هذا الكون،وأساس من أسس تكوين شخصيتنا الإسلامية المستقلة التى سلمت من التبعية المقيتة لنواعق الفكر والثقافة و الادب فى العالم،ومن التفريط والتجاوز المخل، كما سلمت من التقوقع والإنغلاق والإفراط والغلو. .. ومن هنا تصبح الرؤية الإسلامية فى الثقافة أمراً طبيعياً فى تكوين شخصية الأمة الأدبية الثقافية، كما يصبح الإلتزام الواعى بالقيم المنبثقة من ديننا فى نصوصنا الأدبية المختلفة صفة من صفاتنا وسمة من سماتنا التى لا تكلف فيها ولا تصنع ولا شطط، كما يصبح طرح الآراء فى هذا الجانب طرحاً واضحاً قوياً وجلياً لاتردد فيه ولا اضطراب واجباً ثقافياً أدبياً يحسن بكل أديبٍ ومثقف مسلم أن يقوم به..

وهنا أتساءل: هل يعنى هذا الوضوح أننا نلغى آراء الآخرين غير المسلمين ونصادر حقوقهم فى طرح مالديهم من أفكار وآراء قد توافق مانؤمن به وقد تخالفه، وقد تصادمه أو تعارضه؟ والجواب الذى لايصلح فى هذا المقام غيره هو : كلا فنحن على يقين بان الإختلاف سيظل موجوداً، وأن وجود ظلام وضياء، وبر وبحرٍ، وأرض وسماء، وصغير وكبير، أدلة على أن التضاد موجود، وإنما مشكلته فى افكار الناس أنه يقترن أحياناً بالميل الشخصى والتعصب واتباع الهوى ن فيتحول إلى صراع وخصام،، أما التضاد فى الكون وماخلق الله فهو تضاد تكامل، وتناسق وانسجام تدل على قدرة وعظمة الخالق سبحانه وتعالى، وبديع صنعه عز وجل.

نحن نرفض كل فكر أو ثقافة أو أدب يصادم ديننا وقيمنا، أما إلغاء ذلك ومصادرته فليس من شأننا، وإنما شأننا هو النصيحة والتوجيه ورفع شعار الحق الذى نؤمن به وتؤمن به جميع الكتب السماوية، والسعى إلى نشره بين الناس حتى يكونوا على بصيرة من أمرهم ..

>>> وإذا صارت المبادىء زيفاً

فسيغدو المهيبُ غبر مهيبِ.

لسنا أولاد عمومة فحسب كلنا ابناء إبراهيم
نعم للتعايش والتسامح مع كل العقائد وأهل الكتب السماوية…
ونعم للتبادل التجاري والفكري والصناعي والتنموي بين البلدين المغرب وإسرائيل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock