مقالات و آراء

خطاب أنفانتينو، إفتتاح مونديال قطر و عقدة الغرب المستعمر

بقلم: محمد طاهر أبو زيد

عشية إفتتاح مونديال قطر صدم أنفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا العالم في ندوة صحفية كشف من خلالها المستور و هو الإيطالي/السوسري حين قال فيما ما معناه لأوروبا و الغرب قبل أن تنقدوا قطر في نفاق بين إعتذرو ل 3000 سنة عن ما قمت به من وحشية ضد العالم لمدة 3000 سنة خلت.
أنفانتينو في حس إنساني و هو يشرف على الحدث الكروي العالمي أحس بالغبن من تعامل إخوانه الأوروبيين العنصري اتجاه بطولة عالم تنظمها دولة قطر التي تعد في نظرهم دويلة كانت تابعة لحكمهم الإمبريالي و لا تستحق أن تسلط عليها الأضواء و لو في 2022، أنفانتينو تكلم بحرقة عن تصرفات بني جلدته و كاد يذرف الدموع لهذا الغبن في حق هذه الدولة العربية المنظمة للمونديال لأول مرة في تاريخ العالم العربي و الإسلامي.
في اليوم الموعود لإفتتاح المونديال لم يحضر أي رئيس أو زعيم غربي و حضر رئيس الفيفا و بعض الزعماء العرب لإفتتاح كان مستواه هائلا و تنظيمه على أعلى المستويات و البنيات التحتية من ملاعب و تجهيزات و تكنولوجيا عالية تنم عن فرحة و ترحيب دولة قطر و من خلالها كل أشقائها العرب بضيوفها من العالم بأسره و أبانت قطر عن علو كعبها في التنظيم و الكرم و حسن الضيافة و كذا رقي بنيات الإستقبال و الإستضافة التي كلفت الدولة ملايير الدولارات.
بنيات قطر من فنادق و ملاعب و طرق و بنايات و تكنولوجيا جديدة أبهرت العالم هي نتاج عمل جبار ساهم فيه أشخاص من العالم بأسره بإمكانيات ذاتية قطرية.
إمكانيات وفرتها أرض و بحر قطر من غاز مسال و بترول مكن من تنمية محلية و تنظيم كأس العالم بشكل مشرف، عكس معظم الدول الأوروبية و جزء من الغرب الذي بنى مجده و تقدمه على نهب ثروات شعوب العالم عبر تاريخهم الإستعماري المقزز الذي أتى على الأخضر و اليابس.
و يكفي أن نسوق نموذج دولة فرنسا أولا منتخبها الوطني المشارك في مونديال قطر جل أفراده من أصول إفريقي، هذا من الناحية البشرية و أن دولة فرنسا القوة العظمى تتوفر على أكبر إحتياطي دوليا من الذهب و هي التي ليس لديها منجم واحد فوق أراضيها لجلب الذهب ما يعني أن ذهبها و عمالها و لاعبي منتخبها من إفريقيا و قس على ذلك باقي الدول الغربية التي تنتقد قطر و ستنتقد المغرب و ستنتقد كل دولة تعتبرها مستعمرة سابقة إذا ما استطاعت أن تنجز ما يعتبرونه حكرا على جنسهم المختار!
فالمخطأ من ظن يوما أن الغرب بخطابه الداعم لحقوق الإنسان سيتخلى عن نزعته العنصرية و المنتصرة للجنس الأبيض.. رغم أن البشر كلهم بشر من نفس التركيبة الجينية الفرق في اللون هو فقط من شدة تعرض الكائن للشمس حسب موقعه الجغرافي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock