مجتمع

التلاميذ واوليائهم ضحايا تعنت الوزارة واضراب الاطر التعليمية بعدم تسليم نقط الامتحان .

هنا24/المصطفى اخنيفس

استياء عارم يعم فئات عريضة من التلاميد وكذا اولياء امورهم ، وغياب تدخل جمعيات اولياء امور اباء وامهات التلاميد بسبب عدم تسليمهم نتائج امتحان الاسدس الاول وعدم ادراجها بموقع مسار ، وذلك راجع الى خوض الاطر التعليمية اضرابها بعدم تسليم النقط كشكل احتجاجي ضد
وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ، الذي ينخرط فيه جزءا كبيرا من الأساتذة ، أطر الأكاديميات والمتعاقدون ، وفئة المقصين من خارج السلم ، وأساتذة الزنزانة رقم 10، وضحايا النظامين وضحايا تجميد الترقيات ، وهي فئات عديدة اربكت مقاطعتها لبرنامج “مسار” ، خاصة أن عدم إدراج نقطة مادة واحدة ، ستحول الى عدم إتمام احتساب المعدل العام .
وحسب تصريحات بعضهم ( الاساتدة ) ان هذا ما هو الا اضراب حضاري سلمي ضد الوزارة ولن يمس بكرامة التلميد واولياء امورهم وحقوقهم محفوظة ، ومقاطعة تسليم النقط ما هي الا من اجل اثارة انتباه الجهات المعنية لتلبية مطالبهم المشروعة التي طال انتضارها ويناضلون من اجلها منذ سنة 2016 وهم يحتجون ويصوغون بيانات ويكتبون الشعارات ويجسدون الإضرابات والاحتجاجات ، ولا مجيب لها ، كما قوبلوا على اثرها بالعنف في شوارع الرباط العاصمة ، ورغم ذلك لم تتدخل الوزارة لحل هذا المشكل ، واستمر الوضع على ما هو عليه .
كما اتخدت الجهات المسؤولة اجراء الضغط بالاقتطاع من أجرة الأساتذة في كل شهر حوالي 1200 درهم على اثر الاضرابات ، وضاع الزمن المدرسي خاصة في العالم القروي ، والمدارس العمومية .
وبعد انتخابات 2021 تقلدت حكومة اخنوش أغلب الوزارات وتشكلت الأغلبية الحكومية ، وكل هذه الأحزاب السياسية قد سبق وان واعدت بأنها بمجرد أن تنجح ستحل ملف مطالب هذه الفئة ، لكن بعد نجاحها لم تقدم اي أجوبة لأسئلة الشغيلة التعليمية المتضررة .. .
معبرين ان رغبتهم الجامحة في تحسين اوضاعهم المشروعة ، ورغبة في إدماجهم لجأوا إلى معركة بصيغة اخرى دون احتجاج في الميدان ، او خوض اضرابات وهدر زمن التعلم لدى التلاميذ وهي مقاطعة تسليم نقط المراقبة المستمرة ، كما انهم وجهوا رسالات عديدة بضرورة فتح قناة للحوار ، لكن لا مجيب لدعواتهم…
وتمت الاشارة إلى أن اخر حوار أجرته الوزارة مع بعض النقابات لم تستدعي فيه تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد مدعية انها استدعت فقط النقابات الأكثر تمثيلية ، هذا الحوار الغامض مضامينه الذي اجري يوم 14 يناير2023 ، موضحين كيف تخوض النقابات في مشكل الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ، في حين كان من المفروض دعوة لجنة منهم للحوار الوطني وإيجاد حل تكون فيه المصلحة الكبرى للتلميذ وللمتعلم وللأستاذ ..ويقف نزيف هذا القطاع…
وحسب ما توصلنا به من نفس الجهات المتحدثة إلى أن الوضع لازال مشحونا ، وقد اتجهت الوزارة عبر مديرياتها الإقليمية إلى توجيه استفسارات التي اجاب عنها الأساتذة بصيغة موحدة رافضين تسليم النقط إلا بعد حل ملفهم بالكامل ، وإدماجهم إسوة بزملائهم في القطاع… كما لوح الأساتذة بالتصعيد وهذا ما يفتح عديدا من الأسئلة في ظل ما يعيشه قطاع التربية الوطنية والتعليم بالمغرب من مشاكل .
هل تستمر المقاطعة ويكون الموسم بلا نتائج ؟ .
هل الوزارة فاشلة في تقديم حل يرضي الجميع ؟ .
هل ستضحي بجيل من الأساتذة وتشردهم لا لشيئ سوى انهم يطالبون بحقوقهم المشروعة حسب قولهم ؟ .
فان كل ما سلف ذكره يستدعي تدخلا عاجلا من كل الجهات المعنية بهذا القطاع ، وان لا يكون التلاميد واولياء امورهم ضحايا صراعات سياسية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock