مسلسل بابا علي بين الريادة في الإنتاج وخدمة السينما الامازيغية

محمد بوسعيد

يأتي الجزء الثالث لمسلسل باباعلي نتيجة للنجاح الباهر الذي حققه جزءه الأول والثاني ،حيث حقق نسبة مشاهدة عالية تجاوزت التراب الوطني إلى الدول الاوروبية والأمريكية وحتى العربية والغير الناطقة باللغة الامازيغية.
لعل ذلك راجع لجودة القصة التي أبدع فيها السيناريست احمد نتاما ،فضلا عن تجربة المخرج مصطفى اشور وأداء الممثلين المثقن. حيث اعتمد على ذكاء ودهاء البطل باباعلي في مواجهة الظروف والاعداء ،في منطقة تفنوت التي تعكس بساطة المكان وجذابيته الطبيعية .
فمسلسل باباعلي يأخذنا لمشاهدة نماذج بشرية مختلفة ،بيد انها تتكامل لصنع حياة داخل بقعة ضيقة محدودة ،وتحقق متعة للمشاهدين لكونها قريبة من آلمهم وامالهم بصناعات ابداعية محلية .
ليترك بذلك مسلسل باباعلي أثرا ايحابيا لدى الأسر المغربية التي كانت لاتهتم في السابق بثقافة الصور ،وجعلها تتابع حلقات بابا علي بوتقديمين.