المبادرة الأطلسية لجلالة الملك رافعة قوية لتحويل اقتصادات دول الساحل واندماجها في الاقتصاد العالمي (وزير خارجية بوركينا فاسو)
هنا24_عزيز منوشي
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين المقيمين بالخارج، كاراموكو جان ماري تراوري، اليوم السبت بمراكش، أن المبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي يمثل رافعة قوية لتحويل اقتصادات دول الساحل واندماجها في الاقتصاد العالمي.
وأوضح السيد تراوري، خلال الاجتماع الوزاري التنسيقي المتعلق بالمبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، أنه “إلى جانب التعبير عن التضامن الفعال، فإن هذه المبادرة هي دعوة للاعتراف بحقوق وقيم الدول غير الساحلية في الاقتصاد العالمي”.
وقال إن “بوركينا فاسو ترحب بكل مبادرة تهدف إلى تحويل انتمائها القاري إلى فرصة، لأنه من الواضح أن بلداننا ظلت فقيرة لفترة طويلة بسبب السياسات غير المناسبة”، مشيرا إلى أن مبادرة جلالة الملك تندرج تماما في إطار هذه السياسات. إطار طموح دول الساحل، وتحفيز إمكاناتها الهائلة. تخفيف عبء العزلة من خلال الاعتماد على سياسة التكامل الهيكلي الفعالة والواعدة بالنمو.
وبعد تسليط الضوء على نطاق هذه المبادرة الملكية، أشار وزير الخارجية البوركينابي إلى أن دول الساحل ستعمل على “تبنيها والعمل على إنجاح هذه الورشة الضخمة”.
وبالإضافة إلى المسؤول البوركينابي، شهد هذا اللقاء، الذي تم تنظيمه بمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، عبدو اللاي ديوب، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجيريين في الخارج بكاري ياو سانغاري، ومدير عام أفريقيا والتكامل الأفريقي بوزارة الخارجية والتشاديين في الخارج والتعاون الدولي أبكر كورما.
وجاء الإعلان عن هذه المبادرة الملكية في الخطاب الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء. وهو امتداد للجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل ازدهار أفريقيا.
وتوفر هذه المبادرة الملكية إمكانات غير مسبوقة من شأنها توفير الحلول المناسبة لتعزيز التكامل والتعاون الإقليمي، والتحول الهيكلي لاقتصادات هذه البلدان الشقيقة وتحسين الظروف المعيشية لساكنة دول الساحل والصحراء في إطار نهج مبتكر ومتكامل لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
