العالم

أزهريون.. “نور الدين” خطوة على طريق التنوير في ظل أزمة الخطاب الديني

أكد عدد من علماء الدين الاسلامي في مصر على أن برنامج نور الدين الذي قدمه  الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق، يعد تجديد للخطاب الديني، وترسيخ لمفاهيم جديدة يجب أن تكون ثابتة في مجتمع اليوم، ولذلك وجب توجيه التحية والشكر لهذا العالم المتفرد الذي يواجه المتشددين على الساحة بمفردة دون أن يسانده احد في ذلك .

وكانت  قناة CBC قد قدمت برنامجا دينيا خلال شهر رمضان جمع بين  الأستاذ الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وبين مجموعة عمريا تتراوح بين سن العاشرة ومرحلة الشباب، حيث طرحوا علىه ما يأرقهم من الأسئلة التي ارتبطت بحياتهم اليومية وعلاقتها بالدين.

وقال الشيخ عبدالعزيز معروف الازهري من علماء الدين الاسلامي والأزهر الشريف ، لقد شاهدنا جميعا برنامج نور الدين ولقد جاءت إجابات  الشيخ العلامة على جمعة لتثلج صدور الطلاب، حيث لم يشغلهم بما وراء ما سألوا عنه، دون الخوض في تفاصيل لا يهتم بها إلا الباحثون الشرعيون.

وتابع : قد أجاب عن أكثر من ١٠٠ سؤال بإجابات شافية، وأنه من بين هذا العدد الكبير من الإجابات، ظهرت ثلاث أسئلة مثيرة لجدل واسع، حول العلاقة بين الإناث والذكور من زملاء الدراسة والجيران، والعلاقة بين طرفي النسيج الوطني من المسلمين والأقباط، وقد أكد الشيخ على جمعة على أن العفاف هو الضابط الأساسي للعلاقات كما جاء في كتاب الله، وأن أمر دخول الجنة والنار موكول الى الله سبحانه وتعالى، وهو رب الرحمة والعدل، أما الجدل في اختلافات العلماء الفقهاء في أحكام المسائل فمجاله مجالس العلم المتخصصة.

في سياق آخر، قال الدكتور عبدالباسط هارون من علماء الدين الاسلامي ووزارة الأوقاف المصرية، قد جاء برنامج نور الدين ليجمع أفراد الأسرة أمام شاشة التلفاز على برنامج ديني مما يعد ظاهرة لم تحدث في مصر بعد إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي.

وأوضح قائلا : وقد أشارت العملية الإحصائية لرضى المتفرجين عن البرنامج بالقياس إلى عدد الأسئلة حيث أن البرنامج قد حقق نجاحا بنسبة ٩٧٪؜ لدى الجماهير، وهذا يكذب الافتراءات والادعاءات الباطلة التي روج لها المتشددين والمتطرفين من السلفية.

من جانبه، قال الدكتور ارشد محمد من علماء الأزهر الشريف بالخارج أن الهجوم الذي حدث على برنامج “نور الدين” الذي قدمة الدكتور على جمعة خلال شهر رمضان، قام به اتباع التيارات المتشددة وخاصة المنتمين لجماعة الاخوان، لأنه كيف لعالم كبير مثل الدكتور على جمعة أن يخطأ أو يقول أمور تخالف الشرع أو الدين فهو من خيرة العلماء إن لم يكن أحسنهم وافضلهم، فلذلك نقول أن برنامج نور الدين يعد تطوير وتجديد للخطاب الديني ولذلك يجب أن يستمر هذا البرنامج ولا يتوقف لأنه يقدم كل جديد ويضرب والمتطرفين في مقتل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock