ندوة في أكادير تناقش الرؤية المستقبلية لحل النزاع حول الصحراء المغربية

ركز خبراء وأكاديميون على المستجدات المتعلقة بقضية الصحراء المغربية في ندوة وطنية نظمتها جمعية “إيليغ للتنمية والتعاون” يوم السبت 16 نونبر في غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء.
شهدت الندوة مشاركة الدكتور عبد الرحيم المنار السليمي، المحلل السياسي، والأستاذ عبد الرحيم رياض، الخبير في التنمية البشرية، والأستاذ محمد آيت بن علي، الباحث في هذا المجال.
افتتح الندوة عبد الحميد الصويري، الرئيس المنتدب للجمعية، حيث أشار في كلمته إلى أهمية تنظيم هذه الفعالية في هذه المرحلة السياسية الحساسة المتعلقة بالقضية الوطنية الأولى، خاصة بعد خطاب جلالة الملك في افتتاح الدورة البرلمانية في أكتوبر 2024، الذي شدد على ضرورة تعزيز الجهود الوطنية، بما يشمل المؤسسات الرسمية، السياسية والمدنية، لدعم الوحدة الترابية للمملكة. وأضاف أن الجمعية ساهمت في التنمية الاجتماعية والمستدامة بالأقاليم الصحراوية، حيث شاركت في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشجعت على تكوين الجمعيات والتعاونيات في مجالات مختلفة.
من جانبه، تحدث سعيد ضور، نائب رئيس الجمعية، عن أهمية استحضار ملحمة المسيرة الخضراء التي أبدعها الملك الحسن الثاني، مشيراً إلى أنها تظل مناسبة لتخليد أمجاد المغرب تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس.
في مداخلته، شدد الدكتور عبد الرحيم منار السليمي على موقف الجزائر العدائي تجاه المغرب، مشيراً إلى أن الشباب يجب أن يكون على دراية بتطورات الوضع في المنطقة، ودور القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وإسبانيا في القضية. كما أشار إلى أن التواصل، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أصبح جزءاً أساسياً في التعبير عن موقف المغرب تجاه قضيته الوطنية.
أكد المتدخلون أن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء أظهر أن هناك مشاريع كبيرة مفتوحة في المملكة، وأن هناك تحديات يجب تجاوزها لإنهاء النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية. كما تناولوا التحولات في التصور الدولي للحل السياسي على ضوء مبادرة الحكم الذاتي، مشيرين إلى أن القرار الأممي الأخير يدعم مواقف المغرب ويعزز الديناميكية الإيجابية التي يشهدها الملف.
كما تم تسليط الضوء على الانتصارات الكبيرة التي حققتها الدبلوماسية المغربية، خاصة مع تزايد الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء من قبل دول كبرى مثل الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا.
وفي الختام، تم تقديم شهادات من متطوعين شاركوا في المسيرة الخضراء، حيث أكدوا على أهمية هذه الملحمة الوطنية، كما تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.