المدينة العتيقة بالعرائش معالم تاريخية طالها النسيان وتحولت إلى عبء على الإنسان

هنا24_انوار العسري تعيش المدينة العتيقة بالعرائش وضعًا مقلقًا مع توالي تصدعات وانهيارات مبانيها القديمة، التي كانت فيما مضى شاهدة على تاريخ عريق، لكنها اليوم باتت تهدد حياة السكان والمارة على حد سواء.ففي الآونة الأخيرة، شهدت المدينة القديمة مجموعة من الحوادث الخطيرة، أبرزها انهيار جزء من أحد المساكن القديمة الواقعة على بحي ݣبيبات، مما أدى إلى تضرر جزء كبير من الممر الذي يعتبر منفذًا رئيسيًا نحو المقاهي الشعبية المطلة على البحر. كما تزايدت حالات التصدع وانهيار الأسقف والجدران في العديد من المنازل، بعضها مهجور منذ سنوات، وبعضها الآخر لا يزال مأهولًا بالسكان الذين يعيشون يوميًا تحت تهديد الانهيار في أية لحظة،وتعاني هذه المباني من هشاشة كبيرة بفعل غياب الصيانة، وتجاهل مشاريع الترميم والتأهيل التي كان من الممكن أن تحافظ على قيمتها التاريخية والمعمارية، وتضمن سلامة الأرواح.عدد من جمعيات المجتمع المدني والمنابر الإعلامية في العرائش عبروا عن قلقهم البالغ إزاء هذا الوضع، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المعنية لإعادة الاعتبار للمدينة القديمة، من خلال ترميم بنيتها التحتية وتأهيل مساكنها، حفاظًا على الأرواح، وصونًا لذاكرة المدينة التي تمثل جزءًا من التراث الوطني،إن استمرار تجاهل هذا الملف يهدد بتحول المدينة العتيقة من معلم حضاري وتاريخي إلى عبء حقيقي يُثقل كاهل السكان ويُعرض حياتهم للخطر، بدل أن تكون مصدر إشعاع ثقافي وسياحي للمنطقة.