الوضع الكارثي للطريق الإقليمية 1903 بسيدي إفني يسائل المسؤولين والمنتخبين واحتجاجات في الأفق

متابعة رشيد ابوياسين :
اﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻱ والكارثي ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ 1903 بسيدي إفني و الرابطة بين جماعات مستي وإثنين أملو وتنكرفا وتيوغزة، ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﻝ و ﺃلحقت ﺃﺿﺮﺍﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺓ لمستعمليها الذين ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻣﻀﻄﺮﻳﻦ لتعرﻳﺾ عرباتهم ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻭ ﺍﻟﻀﺮﺭ ، ﻛﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﻟﻠﻄﺮﻳﻖ ﻣﺤﻨﺎ ﻭ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ بالجماعات المذكورة، وعرفت احتجاجات متكررة من جمعيات المجتمع المدني بالجماعات الأربع و أسالت الكثير من المداد في مقالات بمواقع إلكترونية، مما نتج عنه رفض جل السائقين المرور بهذه الطريق نظرا لترﺩﻱ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭ وضعيتها ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ و سيارات الأجرة ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ، التي انطلقت أشغالها ولاتريد أن تنتهي ، قد تسببه ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻭﺃﺿﺮﺍﺭ لسيارﺍﺗﻬﻢ ، ﻣﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﺗﺬﻣﺮﺍ ﻭ ﺍﺳﺘﻴﺎﺀ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﻴﻬﺎ ؛ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ تأخر في الإنجاز لأسباب مجهولة، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ بالجهة ، صاحبة الصفقة، و ﺑﺎﻹﻗﻠﻴﻢ و المنتخبين بالجماعات الأربع يتفرجون في هذه ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ 1903 والتي يسميها البعض بطريق الموت، بسبب انعدام علامات التشوير ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ، ﻭ ﻗﺪ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻭﺿﻌﻴﺘﻬﺎ ﺳﻮﺀﺍ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻣﻨﺬ سنوات طويلة بعض ﺍﻵﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﻤﻮﻟﺔ ﻭ ﺍﻷﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺜﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﻭ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻚ ﻗﺮﻭﻱ ﻣﻤﻠﻮﺀ ﺑﺎﻷﺗﺮﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺠﺮ والحفر، فماهي أسباب هذا التأخير؟ أهي مرتبطة بالتجهيزات والمعدات وما إلى ذلك من أمور تقنية.. أم هي أسباب ذات الصلة فقط بسوء نهج التدبير والتسييرالمعتمد؟ أم هناك نفوذ يتقوى به صاحب مشروع الطريق الذي لا يريد أن ينتهي؟
هي أسئلة تبقى اليوم عالقة وشاهدة على واقع مزري يعيشه مستعملو الطريق المذكورة، يضع الجميع أمام مسؤولية كبيرة في كيفية التعاطي معه، واقع لا يخدم بالمطلق انتظارات الساكنة ، مما سينذر بتعميق الإشكالية أكثر وأكثر ويجعل المعضلة بالتالي مستعصية الحلول لاحقا بسبب هذا التأخير غير المبرر في الإنجاز ، وفي حالة عدم استجابة المسؤولين والمنتخبين لانتظارات الساكنة ، سيدخلون في محطات نضالية نوعية في القادم من الأيام.