من يحمي البناء العشوائي في واجهة الطرق الوطنية ؟

عبد الصادق النوراني
ما زال منطق الترامي على الملك العام ووضع اليد عليه إما بالقوة (صحا ، في غياب السلطة المحلية ) ، أو بطرق ملتوية ومكشوفة أكل عليها الدهر وشرب ، عناوين بارزة لاحتلال الملك العمومي خصوصاً في الحدود الفاصلة بين الجماعة الترابية مقاطعة المنارة ونظيرتها جماعة تاسلطانت على امتداد طريق ݣماسة حيث تنتشر محلات فوق الملك العام تحولت بقدرة قادر إلى محلات تجارية في مشهد صارخ لخرق قوانين التعمير من جهة وتشويه جلي وواضح للهندسة المعمارية لمداخل مدينة مراكش العالمية المقبلة على تنظيم تظاهرات رياضية قارية وعالمية لعل أبرزها كأس العالم لكرة القدم مناصفة مع مملكة إسبانيا ودولة البرتغال.
وبدون أدنى شك ، فإن الإقدام على تحويل ملك عمومي بدوار السلطان بالمحادات مع طريق ݣماسة مقابل محطة البنزين التابع إداريا لجماعة تاسلطانت هو استغباء جلي لنخب ساكنة المنطقة ، وإشارة واضحة للسلطات الإدارية المركزية على عجز السلطة المحلية في محاربة هذه الظاهرة خصوصا بعد عملية البناء بالسياح الحديدي وتسقيفه بواسطة ( ضلة كيت ) .