” مقال بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الإستقلال
بقلم _ غزلان زريوح إنها ذكرى تقديم وثيقة الإستقلال فالشعب المغربي يحتفل بهذه الذكرى ويخلدها في اليوم الحادي عشر من يناير من كل سنة ، تلكم الوثيقة التاريخية التي تقدمت بها الحركة الوطنية الى السلطات الإستعمارية بتوجيهات من أب المقاومة المغربية محمد الخامس رحمه الله وطيب ثراه ، في الحادي عشر من يناير سنة 1944م والتي كان يومها يوما مشهودا ، أظهر فيه المغاربة ترابطهم بين الشعب المغربي بأكمله وراء عاهله المفدى وصمودهم في وجه الإستعمار بمنتهى الثبات والإيمان.ومن الوفاء لوطننا على الأهل أن يرويوا تاريخه لأبنائهم وأحفادهم ؛ حتى لا يكونو مقطوعي الصلة بتاريخهم وإنجاز أجدادهم ، وحتى لا يجهل هذا الجيل الصاعد بأن لأجداده تاريخا مشرفا لا يقل عن غيره من الأوطان ، يجعله يرفع رأسه شامخا أمام غيره ممن رضوا بالإستعمار واستكانوا له .فجزى الله عنا رجال هذا البلد خيرا الجزاء ، الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل ان ننعم نحن اليوم بالإستقلال والحرية ، وعلى رأس هؤلاء الأشاوس الملكان المجاهدان مولانا محمد الخامس ومولانا الحسن الثاني طيب الله ثراهما ، وأسكنهما في فسيح الجنان ، وبارك الله في وارث سرهما جلالة الملك محمد السادس الذي يواصل في تقدم وازدهار هذا البلد بالبناء والتشييد في جميع المجالات.