صرخة استغاثة: الكلاب السائبة تهدد أرواح أطفال بئر رامي البستان في القنيطرة
مكتب القنيطرة
تشهد منطقة بئر رامي البستان بمدينة القنيطرة ظاهرة خطيرة تتفاقم يومًا بعد يوم، وهي انتشار الكلاب السائبة التي باتت تشكل خطرًا محدقًا على حياة السكان، خاصة الأطفال المتوجهين إلى مدارسهم في الصباح الباكر. وفي حادثة مقلقة وقعت هذا الصباح، تعرض عدد من الأطفال والسكان لهجوم مباغت من هذه الكلاب، ولولا تدخل بعض المارة لإنقاذ الموقف، لكان الأمر قد تحول إلى كارثة إنسانية.
هذه الحادثة المفزعة ليست سوى جزء من معاناة سكان القنيطرة مع الكلاب الضالة التي تنتشر في مختلف الأحياء، خاصة في بئر رامي البستان. ما يزيد الوضع سوءًا هو التعايش القسري الذي فرض على السكان مع هذه الحيوانات، حيث أصبحت جزءًا من المشهد اليومي في المدينة، بل وتضاف إليها الأبقار السائبة التي تتجول بحرية في الشوارع والأحياء السكنية، دون أي تدخل حاسم من السلطات المحلية.
هذه الأوضاع المتردية تثير تساؤلات عديدة حول مدى جدية السلطات في التعامل مع هذه المشاكل التي تمس بأمن وسلامة المواطنين. فمع اقتراب عام 2025، ما زالت مدينة القنيطرة تعاني من تحديات قديمة كان من المفترض أن تجد حلولاً ناجعة لها، إلا أن الوضع يبدو وكأنه لا يتحرك نحو التحسن.
مما لا شك فيه أن الكلاب الضالة تمثل خطرًا حقيقيًا على حياة السكان، كبارًا وصغارًا، وتزيد من حالة الهلع والخوف التي يعيشها المواطنون يوميًا. فهل سنظل ننتظر وقوع المزيد من الحوادث المأساوية قبل أن تتحرك السلطات لاتخاذ إجراءات صارمة تضمن سلامة المواطنين؟ أم أن الحلول الحقيقية لهذه الظاهرة ستظل معلقة دون تنفيذ؟
من هذا المنبر، ندعو السلطات المحلية والجهات المسؤولة إلى اتخاذ خطوات عاجلة للتصدي لهذا الخطر المتزايد. يجب تنظيم حملات ميدانية للتخلص من الكلاب الضالة والأبقار السائبة التي تتجول بين الأحياء، وذلك من أجل ضمان أمن وسلامة ساكنة القنيطرة، وحماية أرواح الأبرياء من تهديد دائم أصبح يؤرق الجميع.