مقالات و آراء

تأملات مقتضبة

"متى تتغير حياة الإنسان ؟"

 

هو السؤال الذي لقي عدة أجوبة ووجهات نظر عَبْر الزمن، وفي مختلف الإتجاهات الفكرية، من طرف شخصيات بارزة في علوم: الدين، والفلسفة والفكر، والأدب، وعلم الإجتماع، وعلم النفس، والسياسة والإقتصاد…، شخصيات تركت بصمتها المتميزة عبر صيرورة التاريخ الإنساني، كَسِرِِّ في صميم وجوده وتطوره. وأجابت كل شخصية على حِدىٰ، من منطلق منظورها الخاص قائلة: تتغير حياة الإنسان

سقراط:
عندما يعرف انه لا يعرف..

سينكا:
عندما يعرف حدود قدرته …

دويستوفسكي:
حين يتألم وحيداً …

نيتشه:
حين يتجاوز نفسه …

سارتر:
عندما يؤمن بحريته …

فرانكل فيكتور:
حين يلامس معنىٰ لحياته …

شوبنهاور:
عندما يتجاوز إرادته …

سيوران:
عندما يموت …

‏سبينوزا:
نحن نتغير وفق مقتضيات الضرورة وليس استجابة لحريتنا …

ميلان كونديرا:
نتغير حين ندرك بأن هذا العالم غير قابل للإصلاح …

سيمون دي بو فوار:
حين يتقيأ الإنسان قلبه …

كارل يونغ:
حين نفهم أنفسنا، ونرى الجانب المظلم منها وبذور الشر …

والداعية للخير تجيب قائلة:
تتغير حياة الإنسان حين تتغير شخصيته من داخلها، بدافع قوة إيجابية أو سلبية تهز مشاعره، وضميره تبعا للأحداث التي يمر بها، يعيشها .. فيُغير نظرته وتفكيره اتجاه الحياة. حين يؤمن “هذا الإنسان” بما له وما عليه، حين يؤمن بأنه مهما عاش سيموت، وبعد موته سيحاسب عما فعله، وفيما فعله.وكيف فعله، ولماذا فعله …
وتتغير حياة الإنسان قطعا حين يؤمن الإيمان المطلق بأن لا قوة تدوم وإن طالت، ولا شباب يبقى وإن عَمَّرَ. وكل بداية تتبعها نهاية، وبينهما لعبة أشواط قد لا تتكرر.

بقلم عائشة الشقوندي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock