مجتمع

اكراهات سجين بعد مغادرته المؤسسة السجنية

متابعة ياسين هنون:

يعتبر الافراج عن السجين قنبلة موقوتة وبلورة هشة على غير غير عادية ، فتراه يتسكع على ارصفة المقاهي، وكانه ينتظر قدوم احد، يجوب الشوارع كانه يبحث عن شئ لايعرفه بدون هذف يمد يده ليمسك بما لا يمسك ، فهو يحيا حياة مادون الشرف ، ليحلم بالزنزانة لا ككابوس ، ولكن كفضاء او متنفس يستعيد فيه ابعاده المختزلة او يرتاح فيه من طول المشئ بدون هذف . لذا فهل كانت الزنزانة رحيمة به او انها الام الرؤوم التي ولدته فنسيته!

عادة مايترك المفرج عنه رقم اعتقال بارشيف السجن الذي غادره مقابل وريقة تمنحه من نفس الادارة اسمها شهادة الافراج ، هذا هو الحبل السري الذي اصبح يربط بين صوته ورحم المؤسسة التي احتضنته واحتوت سلوكاته وعادته وعلاقته مع نفسه ومع باقي العالم خارج من الظلام الى المجهول ليعود الى الديار إن كانت هناك بعد ديار وبقى هناك اهل ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock