سياسة

الحركة الشعبية يثمن موقف إسرائيل ويدعوا الدول الصديقة للاصطفاف حول القضية المشروعة لوحدتنا الترابية

أيوب الهداجي

تلقت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، ببالغ الفخر والإعتزاز والتقدير، بلاغ الديوان الملكي الذي أعلن عن اعتراف دولة إسرائيل بسيادة المملكة المغرب على أراضي صحرائها، مع تأكيد إسرائيل على لسان وزيرها أنها ستعمل على تجسيد هذا القرار من خلال كافة أعمالها ووثائقها وكذا إخبار الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية ونظيراتها التي تربطها بها علاقات دبلوماسية ، وعزمها اتخاد التدابير لفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة ؛
وإذ تحيي الحركة الشعبية هذا القرار الشجاع والواضح لدولة إسرائيل من قضية وحدتنا الترابية، فإنها تؤكد ما يلي :
أولا: يؤكد الحزب أن هذا المكتسب الدبلوماسي الجديد، هو أولا وقبل كل شيء انتصار للشرعية والمشروعية، وثمرة للمصداقية والتقدير اللذين يحظى بهما جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في المنتظم الدولي؛ وترجمة لرؤيته الدبلوماسية الحكيمة التي رسخت مكانة المغرب كشريك استراتجي قاريا وإقليميا وجهويا ودوليا.
ثانيا: تعتبر أن القرار الإسرائيلي، الذي هو قرار دولة وليس رهين ظرفيات سياسية متحملة، يندرج في سياق التجاوب مع المنطق السليم الذي انتهجته المملكة المغربية في تحديد أسس علاقاتها الخارجية، و هو ما أكده جلالة الملك في الخطاب الملكي السامي الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب المجيدة، حيث قال حفظه الله إن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
ثالثا: تدعو الحركة الشعبية كافة البلدان الشقيقة والصديقة إلى الاصطفاف إلى جانب الحق والمشروعية والنأي عن المواقف المتذبذبة والملتبسة والمتلونة ، والعمل على وضع حد لهذا النزاع المفتعل، الذي يعد من رواسب فترة الحرب الباردة، وسببا في عرقلة مسار التنمية في منطقة شمال أفريقيا وفي بناء تكثل مغاربي قوي ومتكامل ؛
وفي هذا السياق وإذ يسجل الحزب باستغراب التصريحات الصادرة عن مسؤول مركزي بقيادة حركة فتح الفلسطينية الماسة بالوحدة الترابية لبلادنا الراسخة بالشرعية القانونية والمشروعية التاريخية ، فإنه يدعو حركة فتح إلى كشف موقفها الرسمي من هذه التصريحات غير المقبولة الصادرة عن أحد قيادييها؛

رابعا: تسجل الحركة الشعبية أن هذا الإنجاز الدبلوماسي الجديد يعتبر كذلك دعامة أساسية لترسيخ الدور التاريخي والإستراتجي للمملكة المغربية في مجال دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومنطلقا جديدا لتعزيز مواقف المملكة ومساهمتها المؤثرة لإقرار السلم في الشرق الأوسط عبر حل دولتين يعيشان جنبا إلى جنب في آمن وسلام ؛

خامسا : تجدد الحركة الشعبية اعتزازها الكبير بمواطنينا المغاربة اليهود، سواء في المغرب أو في إسرائيل أو في باقي بلدان العالم، على وطنيتهم الصادقة وارتباطهم الوثيق ببلدهم الأصل، وتعبئتهم المتواصلة من أجل الدفاع عن الثوابت الوطنية والمصالح العليا للمغرب في مختلف المحافل الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock