مقالات و آراء

الاستهلاك الجاهز للمعلومة.

مونى الحسن المجدي كلما امعنت التدقيق فيما يشغل الناس لفترة وجيرة، تتأكد ان الاستهلاك لم يعد يقتصر على الاكل و الشرب و كل ما يدخل في المفهوم التقليدي للحياة الاعتيادية للافراد، بل الامر تعداه الى استهلاك المعلومة و القبول بها و كانها مسلمة من المسلمات التي لا تناقش..
فبعد موجة الغلاء في اسعار الخضر و مواد استهلاكية اخرى و تعدد الاراء و التحليلات، تتجه الانظار الى شوارع مدينة الرباط لمحاولة اكتشاف طبيعة الجاموس البرازيلي و التعرف على ذكائه و قوته في مواجهة المواطنين..
السنة الفارطة كان الحديث عن الشيخة و هاته السنة عن الجاموس و مدى رفض اغلبية الاسر المغربية من ان يكون هذا المخلوق ضمن قائمة المشتريات،…
تداخلت السياسة بالاعلام الغير المقنن، فانتجت لنا مشاهد متعددة الاوجه، من وراءها اهداف لا يعرفها الا صانعوها..
الى اين ذاهبون؟؟؟..
و هكذا نستمر في تقبل التفاهة و رفض كل حوار جدي و هادف..نخسر الكثير و اول ضحايا سياسة الاقصاء من التربية على المشاركة في صياغة المعلومة هم الابناء، لاننا ما زلنا غير قادرين على صناعة المحتوى و نقتصر فقط على قبول كل ما هو جاهز للاستهلاك الضيق..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock